You are currently viewing <strong>العسل أم السكر؟.. كيف يؤثر اختيارك على الكوليسترول</strong>

العسل أم السكر؟.. كيف يؤثر اختيارك على الكوليسترول

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

يحتار الكثير من الناس في الاختيار بين السكر والعسل، ما بين فرق الطعم والفوائد، لكن دراسة جديدة كشفت فوائد مذهلة للعسل، قد تسهم في إنهاء هذه الحيرة وترجيح الكفة لصالحه.

وكشفت الدراسة التي نشرت Nutrition Reviews، أن “تناول العسل الخام من مصدر واحد من الأزهار، قد يؤدي إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وخفض مستويات الكوليسترول، عند تناوله في سياق نظام غذائي صحي”.

وقال توسيف خان ، الباحث في الدراسة، والباحث في علوم التغذية بكلية الطب في جامعة تورونتو الكندية: “هذه النتائج مفاجئة، لأن العسل يحتوي على حوالي 80 بالمئة من السكر”.

وأضاف موضحا: “لا نقول إنه يجب أن تبدأ في تناول العسل إذا كنت تتجنب السكر حاليا.. وإنما المهم هنا هو فكرة الاستبدال”.

وتابع في بيان صحفي: “إذا كنت تستخدم سكر المائدة أو شرابا أو أي مُحلي آخر، فإن تبديل تلك السكريات بالعسل قد يقلل من مخاطر التمثيل الغذائي للقلب”.

ما هو العسل بالضبط؟ .. أشار مؤلفو الدراسة إلى أن “العسل عبارة عن تركيبة معقدة من السكريات (الشائعة والنادرة) والأحماض العضوية والإنزيمات والبروتينات والأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات والمواد النشطة بيولوجيا، التي يصنعها نحل العسل من رحيق الأزهار”.

العسل أم السكر؟

لتوضيح الفرق بين العسل والسكر، وأيهما الأكثر فائدة، أوضحت رئيسة قسم علم التغذية في جامعة جورجيا الأميركية، إيما لينغ، مجموعة من النقاط، هي:

العسل والسكر كلاهما من الكربوهيدرات، مما يعني أنهما مصنوعان من الغلوكوز والفركتوز.
لكل منهما خصائص مغذية وملمس ونكهة مختلفة، فالعسل يوصف بأنه أكثر فائدة في بعض النواحي الغذائية، لكن قد يكون السكر مفضلا على أساس الطعم والسعر.
المحليات بشكل عام غالبا ما تعتبر غير صحية، لكن استهلاك كميات صغيرة لا ينبغي أن يسبب آثارا سيئة على معظم الناس.
عندما يستهلك الناس الكثير من هذه المكونات، فقد يواجهون تغيرات كبيرة في نسبة السكر بالدم، أو الشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي، أو زيادة خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
بعض الأشخاص قد يكون لديهم رد فعل تحسسي تجاه مكونات معينة من العسل، كما أنه ليس آمنا للرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرا.
دراسة سابقة أظهرت أن تناول كميات كبيرة من السكريات المضافة تساهم بزيادة معدلات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

ما هي الكمية المناسبة؟

وفقا للينغ، فإن الإرشادات الغذائية للأميركيين تنص على “ألا يتعد إجمالي السعرات الحرارية اليومية التي يحصل عليها الجسم من السكر 10 بالمئة، وهذا يشمل العسل”.

فوائد عظيمة للعسل

باحثون من جامعة تورونتو أجروا مراجعة منهجية وتحليل تلوي لـ 18 تجربة سريرية، شملت أكثر من 1100 مشارك، لتحديد تأثير العسل على القلب وعوامل الخطر الأيضية، وفقًا للبيان الصحفي للدراسة.

وفي هذا الصدد، أوضح خان:

“في دراستنا، قمنا بدمج نتائج جميع التجارب البشرية التي أجريت على العسل، والتي بحثت في أمراض التمثيل الغذائي”.
“ارتبط استهلاك العسل بانخفاض مستويات الغلوكوز في الدم عند الصيام، والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية”.

ونوه الباحث في الوقت نفسه، إلى أن “حجم خفض الغلوكوز والكوليسترول كان “ضئيلا للغاية مقارنة بتأثير الأدوية”، لكنه أكد على أنه “لا يوجد ضرر جراء تناول العسل، ويمكن أن يكون التخفيض البسيط أيضا على المدى الطويل مفيدا.”

العسل الخام مقابل العسل المعالج

خان أشار إلى وجود فرق بين العسل المعالج والخام في الفوائد الصحية.

“المعالجة التقليدية للعسل تتضمن التصفية ثم التسخين لفترة قصيرة من الوقت، لتقليل الرطوبة والخميرة”.
“يسمح هذا بمعالجة أسهل للعسل، لكنه في الواقع يضر بالعسل، إذ تفقد العديد من مركباته النشطة بيولوجيا تأثيرها”.
“العسل الخام مصفى ومفلتر لكن لا يسخن”.

قيود الدراسة

ونوه خان إلى أن “أحد القيود الرئيسية للدراسة، هو أن النتائج كانت محدودة بسبب توافر البيانات”. وأضاف أن “هناك العديد من أصناف العسل التي لم يتم إجراء دراسات بشرية عنها، لذلك لم يتم تقييمها”.

اطبع هذا المقال