شبكة فرح الاعلامية |- يستضيف ملعب “دي لا سيراميكا”اليوم الجمعة مواجهة فياريال وضيفه أتلتيكو مدريد في المرحلة 16 من بطولة إسبانيا لكرة القدم، بعد فشل محاولات سابقة من رابطة الدوري باقامتها في الولايات المتحدة الاميركية.
وشكلت هذه المسألة مدار مد وجزر بين الاتحاد المحلي والرابطة منذ أشهر. وقامت الأخيرة في تشرين الأول الماضي بتجديد محاولتها إقامة مباراة من الليغا في الولايات المتحدة، بطلبها من الاتحاد نقل مباراة فياريال وأتلتيكو إلى ميامي.
لكن القضاء الاسباني اتخذ قرارا منتصف الشهر الماضي لصالح الاتحاد المحلي بابقائها في اسبانيا.
وسبق للرابطة أن قامت بمحاولة مماثلة في الموسم الماضي لإقامة مباراة بين برشلونة وجيرونا على الضفة المقابلة من المحيط الأطلسي، قبل أن يتم وضع هذا الاقتراح في الأدراج بعد معارضة واسعة له شملت الاتحاد الإسباني ورابطة اللاعبين المحترفين وحتى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وتشكل إقامة مباراة من البطولة خارج إسبانيا نقطة تجاذب حاد بين رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس ورئيس الاتحاد لويس روبياليس. وعلى رغم أن الرابطة هي التي تنظم الدوري، يبقى للاتحاد كلمة فصل في أمور مماثلة.
وتيباس هو من أبرز الداعمين لإقامة مباراة في الولايات المتحدة وسيواصل محاولاته القضائية في شباط المقبل موعد اتخاذ قرار بشأن مباراة مماثلة بين برشلونة وجيرونا حاول نقلها الموسم الماضي الى الولايات المتحدة. ويعلل ذلك بالعائدات الكبيرة التي تحققها البطولة من المتابعة في أميركا الشمالية، والشعبية التي تحظى بها لاسيما في صفوف السكان الناطقين بالإسبانية.
ويتوق الفريقان لاحراز النقاط، أتلتيكو مدريد لتعويض خسارته الموجعة في الدقائق الاخيرة ضد برشلونة المتصدر وفياريال الباحث عن فوز اول في ست مباريات.
وبرغم خسارته امام برشلونة وتراجعه الى المركز السادس في الترتيب، الا ان مدرب اتلتيكو الارجنتيني دييغو سيميوني عبّر عن رضاه عن اداء “كولتشونيروس”، بقوله “نحتاج للنقاط.. لسنا بعيدين عن ذلك لكننا قلقون. أنا سعيد للطريقة التي نلعب بها، لكنني لن ابتسم لان هذا الامر لن يجلب النقاط”.
وتابع لاعب الوسط الدولي السابق “سنستمر في العمل، الدوري طويل… اليوم لا اخشى برشلونة او ريال مدريد، بل اشبيلية (ثالث الترتيب)”.
ويخوض المتصدران برشلونة وريال مدريد مباراتيهما غداً السبت ، اذ يستضيف الاول ريال مايوركا في كاتالونيا، والثاني اسبانيول في العاصمة.
ويبحث الطرفان عن تحقيق فوز رابع تواليا قبل مرحلتين من مواجهتهما المنتظرة في 18 كانون الاول والمؤجلة بسبب الاحتجاجات في اقليم كاتالونيا.
ويخوض برشلونة المواجهة بعد فوزه على اتلتيكو 1-صفر بهدف الارجنتيني ليونيل ميسي المنتشي لحصوله الاثنين على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم للمرة السادسة (رقم قياسي).
وقال مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي “الحصول على ليو في مباريات قوية ومتقاربة يمنحنا افضلية كبيرة”.
وتابع “الفوز هام على صعيد النقاط الثلاث لكن من الناحية النفسية أيضا. يدخلنا هذا الامر في فترة عيد الميلاد بثقة كبيرة”.
أما ريال مدريد الذي يبتعد بفارق هدف عن برشلونة، فينتظر خدمة من ريال مايوركا الوحيد الذي هزمه هذا الموسم في الدوري.
وحاول المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ترتيب اوراقه بعد فوزه الاخير الصعب على ارض ألافيس 2-1 “قبل بضعة أسابيع قيل الكثير عن هذا الفريق. لكن يجب ان نبقى هادئين ونتابع عملنا لانها ليست سوى البداية”.
ويخشى ريال مدريد من اصابة مهاجمه الجديد البلجيكي ادين هازار التي تعرض لها خلال مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي في دوري ابطال اوروبا.
واشارت تقارير صحافية الى ان النجم البلجيكي لا يزال يعاني من المشي بشكل طبيعي وسيحل بدلا منه على الارجح الويلزي غاريث بايل.
ايطاليا
وفي ايطاليا تشهد المرحلة الخامسة عشرة من الدوري المحلي قمتين ناريتين أبطالها المتصدر إنتر ميلان ووصيفه يوفنتوس مع فريقي العاصمة روما ولاتسيو، بطابع محلي وأبعاد أوروبية.
ويخوض إنتر اليوم الجمعة اختبارا لا يخلو من الصعوبة عندما يستضيف روما، فيما باله مشغول بمصيره في دوري أبطال أوروبا حيث سيستقبل برشلونة الإسباني في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات.
ويحتل إنتر المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف الـ”بلاوغرنا” برصيد 7 نقاط بالتساوي مع بوروسيا دورتموند الألماني الذي يستضيف سلافيا براغ التشيكي.
ويتفوق إنتر على دورتموند في المواجهات المباشرة (فاز 2-0 ذهابا وخسر 2-3 إيابا)، لكن ذلك لا يشفع له، كونه يحتاج للفوز على الفريق الكاتالوني لضمان تأهله لدور الـ16، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، أو تحقيق نتيجة مماثلة للفريق الألماني.
وتضع “الحالة” فريق المدرب أنتونيو كونتي أمام اختبار حقيقي حول قدرته على القتال على جبهتي الدوري المحلي والمسابقة الأوروبية كما فعل غريمه يوفنتوس في السنوات الماضية أم أنه سيركز جهوده في مكان واحد، سيما انه يغيب عن التتويج في البطولتين منذ عام 2010.
ويسعى الـ”نيراتزوري” لمواصلة صدارة ترتيب البطولة المحلية التي استعادها من يوفنتوس نهاية الأسبوع بعد تعادل الأخير مع ساسوولو 2-2 وفوزه على سبال 2-1.
ويتفوق إنتر (37 نقطة) عن غريمه بفارق نقطة واحدة فقط أي أن خطوة ناقصة قد تعني ضياع فرصة الفوز باللقب.
ويعوّل إنتر في مهمته على البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز اللذين وصفهما الفرنسي جوردان فيريتو لاعب وسط روما بأنهما صعبان على أي خط دفاع لاحتوائهما “لذا علينا ان نضع كل قوتنا للحصول على نتيجة إيجابية”.
وقال “إنتر فريق قوي، متصدر للدوري، وبحالة بدنية ممتازة”.
ويحتل روما المركز الخامس على لائحة الترتيب برصيد 28 نقطة.
ولا يبدو أن زيارة يوفنتوس للعاصمة السبت ستكون سهلة، لكن دون شك هي مختلفة من ناحية الضغط. فالـ”بيانكونيري” الذي سيسافر من بعدها إلى ألمانيا لمقارعة باير ليفركوزن الأربعاء في دوري الأبطال لا يتخوف من امكانية التأهل إلى دور الـ16، كونه حسم ذلك في الجولة الرابعة، وبات ينتظر اسم منافسه المقبل الذي سيعرف في القرعة التي ستجري في 16 من الشهر الحالي في نيون السويسرية.
ويعاني حامل اللقب في المواسم الثمانية الماضية من غيابات عدة في فريقه، آخرها لاعب الوسط الالماني سامي خضيرة الذي سيغيب ثلاثة أشهر عن الملاعب بعد خضوعه لجراحة ناجحة في ركبته.
وستكون المباراة صعبة ليوفنتوس الذي يواجه خصما فاز بمبارياته الست الأخيرة ويحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة، ويملك أفضل خط هجوم في الدوري المحلي (33 هدفا).
ولفت سيموني إنزاغي مدرب لاتسيو أن فريقه يمر بمرحلة رائعة وكسب زخما هائلا بفضل هدافه تشيرو أيموبيلي (17 هدفا)، وقال “سنعطي كل شيء أمام يوفنتوس، علينا التطلع إلى الأمام ونسيان ما خلفناه وراءنا ودون وضع حدود”.
ويحل نابولي السبت ضيفاً على أودينيزي وعينه على لقائه الثلاثاء مع غنك البلجيكي في دوري الأبطال ضمن منافسات المجموعة الخامسة، وهو يطمح لمواصلة المشوار حيث يكفيه الحصول على نقطة للتأهل إلى ثمن النهائي.
ويتخلف نابولي (9 نقاط) بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الإنكليزي صاحب الصدارة، الذي ستواجه مع سالزبورغ النمسوي الثالث (7 نقاط)، ولجميعهم فرصاً متساوية في الحصول على إحدى بطاقتي التأهل.
وأجبر كارلو أنشيلوتي مدرب نابولي لاعبيه على الانخراط في معسكر تدريبي بعد هزيمتهم 1-2 على أرضهم أمام بولونيا يوم الأحد الماضي، ما عرضهم لمزيد من الضغوط.
ويحتل فريق الجنوب الإيطالي المركز السابع بفارق 17 نقطة عن إنتر ميلان، وقد قرر أنشيلوتي (60 عاما) اتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاعبين، الذين أشيع إنهم غرموا أيضا بـ 2.5 مليون يورو (2.7 مليون دولار) في المجموع من قبل إدارة النادي لعدم احترامهم تأمين التدريب السابق.
ويستقبل أتالانتا ضيفه فيرونا، لكن تطلعاته ستكون ليوم الأربعاء الحاسم، حين يخوض اخر مبارياته في دور المجموعات في دوري الأبطال لحساب المجموعة الثالثة، في ضيافة شاختار دانييتسك الاوكراني.
وحافظ أتالانتا على آماله بالانتقال إلى ثمن النهائي بعد فوزه التاريخي في أول مشاركة له في المسابقة الأوروبية على دينامو زغرب الكرواتي 2-صفر في الجولة الماضية، لكنه بحاجة للفوز على شاختار وعدم فوز دينامو على مانشستر سيتي الإنكليزي.
ويتصدر سيتي المجموعة بـ11 نقطة، مقابل 6 نقاط لشاختار، و5 لدينامو و4 لأتالانتا.
وفي بقية المباريات يلعب الأحد ليتشي مع جنوى وساسوولو مع كالياري، وسبال مع بريشيا وتورينو مع فيورنتينا وسامبدوريا مع بارما وتختتم بلقاء بولونيا مع ميلان.
فرنسا
بدوره يسعى ليون الى استعادة توازنه بسرعة عندما يحل ضيفا على نيم الجريح الجمعة في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من بطولة فرنسا في كرة القدم.
وسقط ليون أمام ضيفه ليل صفر-1 الثلاثاء في افتتاح المرحلة السادسة عشرة، وهو يعول ومدربه رودي غارسيا على مواجهة نيم خاصة من الناحية المعنوية كون الفريق تنتظره قمة حاسمة الثلاثاء المقبل أمام ضيفه لايبزيغ الألماني في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكان ليون يمني النفس بتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري والبقاء ضمن دائرة الاندية المطاردة لباريس سان جرمان المتصدر وحامل اللقب في العامين الأخيرين.
واعترف غارسيا بأن الخسارة أمام ليل كانت بمثابة “فرملة”، مضيفا “لا نستحق الفوز ولكننا لا نستحق الخسارة أيضا في مباراة تكتيكية جدا”.
وأضاف “لم ننجح في موصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث تواليا وبالنسبة للترتيب فإن الدوري لا يزال طويلا. وعندما نفشل في تحقيق الفوز يجب أن نتعلم أيضا ألا نخسر”.
وتبدو مهمة ليون سهلة نسبيا أمام نيم التاسع عشر قبل الأخير والذي استقبلت شباكه نصف دزينة نظيفة من الأهداف أمام بوردو الثلاثاء، لكن تفكير لاعبيه سيكون على مباراة الثلاثاء ضد لايبزيغ.
ويتساوى ليون في المركز الثاني مع زينيت سان بطرسبورغ الروسي منافسه الوحيد على البطاقة الثانية المؤهلة الى ثمن النهائي عن المجموعة السابعة بعدما ضمن لايبزيغ بطاقتها الأولى.
ويحتاج ليون إلى الفوز لانتزاع بطاقته وصدارة المجموعة كونه تغلب على لايبزيغ في عقر داره 2-صفر في الجولة الأولى، كما أن التعادل سيمنحه بطاقة الدور الثاني شريطة خسارة زينيت سان بطرسبورغ امام مضيفه بنفيكا البرتغالي.
ويملك ليل فرصة انتزاع الوصافة ولو مؤقتا عندما يستضيف بريست الثاني عشر اليوم الجمعة.
وبات الدوري يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لليل بعد خروجه خالي الوفاض من المسابقتين القاريتين: دوري الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
ويحتل ليل المركز الرابع الأخير في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة برصيد نقطة واحدة بفارق تسع نقاط خلف أياكس أمستردام الهولندي متصدر المجموعة الثامنة، وسبع نقاط خلف فالنسيا الإسباني وتشلسي الإنكليزي، وبالتالي تبخرت آماله حتى في انهاء الدور الاول في المركز الثالث المؤهل لمسابقة الـ”يوروبا ليغ”.
ويحل ليل ضيفا على تشلسي الثلاثاء المقبل في الجولة السادسة الأخيرة في مباراة هامشية بالنسبة له ومهمة للفريق اللندني كونها بطاقة عبوره إلى ثمن النهائي في حال فوزه وحتى تعادله شرط خسارة فالنسيا أمام ضيفه أياكس أمستردام.
وعلق مدربه كريستوف غالتييه عقب الفوز على ليون قائلا “تنفسنا الصعداء بهذا الفوز الثمين خارج القواعد. كان من المهم بالنسبة لنا تحقيق الفوز الثاني تواليا والارتقاء في جدول الترتيب”.
وأضاف “الانتصارات مهمة في هذه الفترة التي نخوض فيها مباريات كثيرة”.
وتبرز قمتان في هذه المرحلة، الأولى السبت بين مونبلييه السادس وضيفه باريس سان جرمان المتصدر، والثانية الأحد بين مرسيليا الثاني وضيفه بوردو الثالث.
ويدرك سان جرمان جيدا أهمية النقاط الثلاث امام مضيفه مونبلييه، بطل 2012، كونها ستبقيه على الاقل على بعد خمس نقاط من مرسيليا مطارده المباشر مع مباراة مؤجلة ضد موناكو، كون تعثره سيمنح الفريق الجنوبي الذي حقق خمسة انتصارات متتالية من سقوطه أمام سان جرمان بالذات صفر-4 في المرحلة الحادية عشرة، فرصة تقليص الفارق وتشديد الخناق عليه.