You are currently viewing ريهان تتحدى البطالة بالخروف الدمية

ريهان تتحدى البطالة بالخروف الدمية

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

داخل أحد الغرف بمنزلها وعلى طاولة صغيرة تجلس ريهان شراب، تلتقط كتل الصوف ذات اللون الأبيض بيدها اليمنى، وباليسرى تمسك في إبرة الغزل، من أجل نسجها الخيط تلو الآخر بهدف تشكيلها إلى دمية خروف.

بعد تشكيله تقوم بقص الخيوط الزائدة بواسطة المقص، ومن ثم تقوم بوضوع العينين حتى تصبح الدمية بشكلها النهائي، تبلغ شراب من العمر ٢٨ عاما، وتعيش في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

تقول شراب: “منذ ثمانية أعوام أقوم بصناعة الملابس الخاصة بالأطفال من الصوف، ومع الخبرة أصبحت اتقن أن أصنع العديد من الأشكال، فأنا أستغل المناسبات، كشهر رمضان والأعياد وأصنع منتجات تواكب هذه المناسبات بهدف ترك بصمة لعملي في كل مناسبة”.

‏وتضيف: “الأمر الذي دفعني من أجل أن أقوم بصناعة المشغولات اليدوية والدمى هو من أجل خلق فرصة عمل لي، نتيحة الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، إضافة أني أقوم من خلال العائد المادي من بيع الدمى بمساعدة زوجي في شراء المستلزمات المنزلية الأساسية”، متمنية أن يكبر مشروعها ويصبح معروفا لدى الجميع.

وتضيف شراب وهي تقوم بترتيب ما صنعت من دمى فوق الطاولة: “بداية مراحل صناعة الخروف الدمية من خلال خيط صوف من القطن يتم تشكيله بالشكل المطلوب، من خلال الخيط بكون جسم الخروف من ثم حشوه بالقطن، وفي النهاية يتم وضع العيون، هناك العديد من أشكال وأنواع الخروف الدمية، فهناك الذي تتم صناعته من “الجبس “والشمع الذي يتم خلط عجينة السراميك لتزين الكاسات والفناجين الي والرسم على الترمس”.

‏وتتابع شراب: “يعتبر الخروف الدمية بهجة للصغار والكبار فمن خلاله يشعرون بعيد الاضحى المبارك، يقومون بوضع تلك الدمى في غرف الضيافة بهدف تزيينها أو يقومون بتقديمها للأطفال خلال العيد”، مشيرة إلى أن صناعة الدمى من خلال العمل اليدوي يعتبر أفضل من الذي يوجد داخل المحال التجارية الذي يتم استيراده من الخارج.

وعن الصعوبات التي واجهتها، تقول شراب: “أبرز الصعوبات هي عدم توفر المواد الخام في الأسواق، فهناك أشياء احتاجها غير متوفرة داخل قطاع غزة، إضافة إلى غلاء الأسعار في جميع المستلزمات في الفترة الحالية مقارنة بالسنوات الماضية”.

وتشير شراب إلى أنها تقوم بتصوير المنتجات بعد الانتهاء من صناعتها وتنشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف وصولها إلى أكبر عدد من الناس، ويقوم الناس بالتواصل معها وطلب ما تصنع منتجات يدوية خاصة الخروف الدمية الذي يكثر عليه الإقبال خلال هذه الأيام.

ووجهت شراب الشكر لكل الداعمين لمشروعها، زوجها وعائلتها ولكل شخص يساهم في إيصال فكرتها وعملها للجميع، متمنية أن تحقق حلمها بافتتاح متجر خاص بالمشغولات اليدوية التي تصنعها.

اطبع هذا المقال