You are currently viewing وجدان شتيوي بين الحروف والكلمات

وجدان شتيوي بين الحروف والكلمات

  • Post author:
  • Post category:مرأة
العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

روان الأسعد – يتوه الكاتب بين الحروف والكلمات ويضيع في النصوص الأدبية تارة محلقا وأخرى غارقا في عذب الكلام ليحيك مؤلفات يستقيها من نبض الواقع وينسج منها خيالا حقيقيا ليستقى منه القاريء العظة والعبرة.

“القدس” دوت كوم، حاور الأديبة وجدان شتيوي حول إبداعتها ما بين نصوص نثرية وقصص قصيرة ومشاركتها الأدبية مع غيرها من الكتاب وعن اتجاهاتها في الكتابة ودور الكاتب في توجيه رسائل مجتمعية عبر كتاباته لفئات المجتمع من خلال المعلومات التي تدور في واقعنا وحياتنا اليومية دون تكلف ومبالغة بأسلوب سلس ومشوق.

بدأت وجدان مروان شتيوي، مواليد مدينة نابلس الحديث عن نفسها بالقول: عمري يتأرجح بين كومة آمال وبضع خيبات وأمنيات، ولأن لكل امرئ من اسمه نصيب حملت في وجداني منذ طفولتي خواطري وأحلامي التي كنت  أبوح فيها دائمًا للورق، وأحتفظ بها لنفسي دون الإفصاح عنها أو كشف الستار المسدل عليها.

بداية الحكاية


وجدان التي كانت تحتفظ بشغف كبير للكتابة وكانت تعبر عن نفسها بالرسم بالكلمات، قررت ذات يوم أن تنشر ما تكتبه ليتطلع عليه الناس وأن لاتبقى كتاباتها بالحبر السري الذي تحتفظ به لنفسها ، فقد قالت: بدأت بالنشر على صفحتي الشخصية على الفيسبوك منذ ما يقارب الست سنوات، وهنا وجدت  إعجابًا وتشجيعًا بما أكتب، وبدأت بنشر الخواطر في موقع دنيا الرأي، ثم انتقلت لنشر المقالات الاجتماعية في موقع مدونات الجزيرة ثم جاءتني فكرة تجميع بعض المقالات منها  التي كانت أقرب للقصة والإضافة عليهم وجمعهم في كتاب بعنوان”مذكرات سيدات حائرات”…جميع القصص كانت حقيقية نقلتها بأسلوبي عن أصحابها، مع بعض النصوص الأدبية.

تنوع الكتابات

وجدان التي تتنفس الحروف وتضعها في فنجان الحياة كقطعة سكر ،تناولت مواضيع الزواج والطلاق وحسن الاختيار والفراق والحب، والمرض وغيرها من المشاعر الإنسانية التي يتعرض لها أي شخص وخاصة الفتيات والنساء في مجتمعنا، إضافة للقدس -سيدة مدن الكون- والأسرى، ولم تنس الجانب الديني لأنه بالنسبة لها غذاء الروح الأهم.

وتابعت: الكتابة بالنسبة لي عالمي الخاص، عادة يومية، إدمان لذيذ لا أطلب الشفاء منه، فهي الإدمان الوحيد الذي يزيد صحة، ومن كانت الكتابة إدمانه ماذا يهزمه؟!!، أكتب لأغير فكرة، وأوصل رسالة تائهة، وأحيي الأمل في قلب مات فيه، وأربت على كتف وجعه،لا يهمني تنميق الكلمات، ولا أتكلف بها..فقط أكتب بحبر القلب إلى وتينه؛ لألامس أوتار الألم فيه، وأترك أثرًا لا ينسى.

الأعمال المشتركة


لم يقتصر نتاج وجدان الأدبي على ما تكتبه من مؤلفات خاصة بها بل شاركت العديد من الكتاب العرب من دول مختلفة تجربة الكتابة وعن ذلك تحدثت: قبل إصدار كتابي كان لي العديد الجولات الكتابية فهنالك العديد من الكتب المشتركة التي شاركت بنصوص فيها في الأردن منها، ساعة الرمل، ذاكرة الخريف، أمي وطن، إيقاعات حروف، كلمات يكتبها الخريف، ذكريات خريفية، دعوة حب، حديث مع ظل عابر للرسائل الأدبية بريد156ضمن(مشروع المائة كاتب).

كما كان لي كتب مشتركة في مصر كتب الصفعة وليلة في دمشق  للقصص القصيرة ضمن مسابقة كاتب الشهر مع دار ببلومانيا،ونصوص في كتاب على سبيل الفقد ضمن مسابقة ذواقة الكتب، وفي الجزائر مشاركة بقصيدتين في كتاب جزائسطين قصة حب إضافة إلى تدقيق الكتاب.

وأكملت: كما قمت كذلك بكتابة مقالات في موقع مدونات الجزيرة وعربي بوست ودنيا الرأي ومجلة إشراقات ومجلة بانوراما شباب العراقية،ومجلة فلسطين الشباب الورقية.

أهمية العلم والمعرفة


وجدان التي درست تخصص التربية التكنولوجية، لكنها لم تتوقف عندها، فقد تلقت العديد من دورات المحادثة المتقدمة في اللغة الإنجليزية، والإدارة، والقيادة التحويلية والنوع الاجتماعي، والاتصال والتواصل، وإعداد المدربين، إضافة للعديد من الدورات الالكترونية في الكتابة الإبداعية والعديد من مواضيع التنمية البشرية.

تؤكد على أهمية التعليم والثقافة من خلال حديثها: إن على الإنسان أن يطور نفسه باستمرار، فاليوم الذي لا يتعلم فيه شيئًا جديدًا غير جدير بأن يحسب من عمره، وعلى الكاتب إن أراد الاستمرار أن يكون مطلعًا مثقفًا وقارئًا، حتى لا تصيب كتاباته الرتابة والنمطية، فيُقيد بنمط معين، أو قارئ معين، والقيد عدو الكتابة.

النجاح الحقيقي


شتيوي التي لا تقيم النجاح الحقيقي  بقدر الشهرة والمتابعين،تتحدث قائلة: دون أي محتوى نافع  أنا لا أقيم النجاح بقدر الشهرة والمتابعين فليس هذا ما أسعى إليه، فإني أرى النجاح في كلمة شكر أو ثناء أو تقدير ممن وصلتهم كلماتي، ونجحت في الغوص بأعماقهم والتعبير عن مشاعرهم الدفينة، أو ممن قرؤوا لي صدفة في لحظة ضيق فشدتهم كلماتي، زرعت أملًا، أو أزالت ألمًا، وبحثوا عني في محركات البحث ليتابعوا كل ما أكتب.

حياتها المهنية

عملت وجدان في جهاز الإحصاء المركزي في مشاريع تعداد السكان والتعداد الزراعي وبعض المسوح الإحصائية، وفي التدريس في معاهد تعليمية، كذلك متطوعة في فريق صوت وبصمة، وفريق صناع الحياة للمبادرات المجتمعية فهي ترى التطوع حياة وواجب أخلاقي للفرد تجاه مجتمعه، إذ يجب عليه أن يترك بصمته أينما حل، ولا يكون مجرد عدد،فبلا لذة العطاء لن نحس بقيمة الأخذ.

كما أنها عضوة في رابطة المكتبيين العرب لإثراء دور المكتبات، والتشجيع على القراءة، ولها رواية اجتماعية حقيقية غير منشورة  وصلت للقائمة الطويلة في مسابقة ببلومانيا للرواية العربية منذ سنتين، لازالت تعدل عليها باستمرار حتى تصل للمستوى الأفضل الذي ترضى عنه، لتبصر بعدها النور .

شعارها في الحياة: “ما زلت حيًّا وأؤمن بأني سأجد الطريق يومًا ما إلى ذاتي إلى حلمي، إلى ما أريد”.

مقتطفات من كتابها مذكرات سيدات حائرات:”إن كانت البيوت تبلى بالهجر، ويسكنها الغبار، والأصوات الموحشة فكيف لا يخفت صدى إحساس القلب بعد الهجر، ويسكنه غبار الشعور؟!”


“عندما أتكلم عن مكان بهذه القدسية يصعب الوصف، وتفقد الكلمات خاصيتها التعبيرية، ففي حضرة جمالها وهيبتها يذوب الكلام، وفي أكنافها تقيم لها الطيور على ضفاف السماء أمسية شعرية”.

واختتمت حديثها برسالتها لكل من لديهم أحلام سواء في مجال الكتابة أم غيره: امضوا نحو أحلامكم واسعوا لها بكل وسعكم، ولا تتركوها رهن الخيال؛ فالإنسان بلا أحلام منشودة يموت روحًا قبل أن يموت جسدًا.

ومما كتبت قاااوم بكل ما أوتيت وسعًا…
لتكون ما تريد
لتحلق في سربك الفريد
لا يهم أن تملك بندقية
من أي نوع..
أو تصرخ بملئ الكون مجدي التليد..
كلنا يقاوم في وطنه الصغير والكبير..
فينا من يقاوم ذاته، يأسه، وعجزه
وآخر يقاوم محتلًّاا بغيض..
وجهان لعملة وحدة…
إن لم نقاوم ضعفنا كيف أعداءَنا نغيظ!!
سنمضي معًا كل في سربه
فكلنا خبزه يجيد
اختلافنا جدًّا مفيد
كالنجوم تتوزع في السماء
وكلها يضيء
المهم أن ننثر الخير في كل الدروب
نجهز بناادقنا بذخيرة الإيمان والصمود
أن نصوب بالعلم كلامنا
نعي أقوالنا وأفعالنا
نكون في معااركنا الذخيرة والجنوود…

اطبع هذا المقال