رنين القدرة- افتتحت الشابة منى عكيلة “٢٥ عاماً” مطعمها الخاص، بعد انتهائها من الدراسة الجامعية في تخصص هندسة الديكور، بمدينة غزة.
أطلقت عكيلة على المطعم اسم “على الحطب”، كونها اعتمدت على الحطب في طهي جميع أنواع المخبوزات، جامعةً بذلك بين التراث الفلسطيني العريق، والتصاميم الحديثة.
تقول عكيلة: “إنها حققت الحُلم الذي يراودها منذ الطفولة في الاعتماد على نفسها، وافتتاح مشروعها الخاص بتفاصيله الكاملة والتي أشرفت عليه بنفسها، حيث أن جميع التفاصيل ذات دلالات معنوية تفوح منها رائحة الأصالة، بدءاً من التصميم العام والأضواء الخافتة، وصولاً لرائحة الحطب المتسللة إلى قلب المترددين على المكان، مذكرةً إياهم بالماضي القديم.
وأشارت عكيلة إلى عدد من الصعوبات التي واجهتها، كنقص المواد اللازمة للديكورات؛ بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع، مما دفعها لاستخدام البدائل المتوفرة، مشيرةً أنها تخطت ذلك بدعم وتشجيع كبير من عائلتها، التي تابعت معها كل تفاصيل العمل حتى حققت هدفها المنشود، وأصبحت مسؤولة عن 12 موظفاً يعملون داخل المطعم.
ونوهت أيضاً إلى حرصها على رمزية الأسعار، مراعاةً للأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، فتبدأ الأسعار من شيكل واحد إلى 18 شيكل فقط.
وتطمح عكيلة أن يشهد مشروعها انتشار أوسع، متأملةً قدرتها على افتتاح فروع أخرى للمكان بابتكاراتها الجديدة المتميزة؛ لتستطيع تشغيل المزيد من الأيدي العاملة خاصةً في ظل انتشار البطالة.
وقال شقيقها شادي عكيلة: “إن شقيقته منى كانت شغوفة منذ صغرها، وحققت أولى خطوات النجاح بدراستها لمجال تصميم الديكور، ومن ثم تحقيق حلمها بوجود هذا المكان على أرض الواقع”.