You are currently viewing <strong>مانجا قلقيلية”.. قاهرة الجدار!</strong>

مانجا قلقيلية”.. قاهرة الجدار!

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

عزيزة ظاهر- يفاخر المزارع أمير زيد العالم بما تنتجه مزرعته المحاذية لجدار الفصل العنصري شمال شرق قلقيلية كل عام من محصول المانجا إلى جانب محاصيل أخرى، حيث يملك 600 شجرة مانجا موزعة بشكل هندسي جذاب يسر العين على أرض مساحتها 8 دونمات ونصف الدونم.

بدأ أمير رحلته مع زراعة المانجا في عام 2014، بدافع التطور ومواكبة السوق بمنتجات جديدة، وقد عانى بسبب قلة الخبرة وعدم قدرته على التعرف على ما تحتاجه أشجارها، لكنه اليوم يملك 600 شجرة، يطمح من خلالها أن يساهم في محاربة وجود المنتج الإسرائيلي في السوق الفلسطينية، ويوضح زيد لـ “الحياة الجديدة” أن تجربته كانت مميزة ومتفردة ومجدية أيضا، وفي غضون 4 سنوات استطاع أن يجني ثمار تعبه ويكتسح الأسواق المحلية.

ويشير زيد إلى أن شجرة المانجا هي شجرة استوائية مدللة دائمة الخضرة، موطنها الأصلي الهند والصين، وتحتاج زراعتها إلى الجو الرطب والحرارة العالية ووفرة المياه، وتعد تربة قلقيلية ذات جودة كبيرة، وتتوفر فيها كميات كبيرة من المياه حيث يوجد فيها 72 بئر مياه جوفية.

وتبدأ شجرة المانجا بالإنتاج في السنة الثالثة من زراعتها لكن بكميات بسيطة في البدايات، وكلما زاد عمرها زاد الإنتاج، وأشهر أنواعها التومي، والمايا، والكيت، ونوه إلى كثرة الإقبال على نوع المايا لجمال مظهره وحلاوة مذاقه، ويبدأ موسم القطاف في قلقيلية من منتصف شهر تموز/ يوليو، ويستمر قرابة 4 أشهر، بَيد أن بعض المزارعين يستبقون الموعد بالقطف المبكر.

وعن أبرز التحديات التي تواجه المزارع زيد كما هي الحال بالنسبة للمزارعين المحاذية أراضيهم لجدار الفصل العنصري هو شح المياه، فقد عزلت سلطات الاحتلال خلف الجدار الفاصل 5 آبار مياه ارتوازية، وتقوم باستغلالها لمشاريع استيطانية، ما يشكّل خرقا فاضحا للقانون الدولي، وأكثر ما يقلقه خطر مخلفات مصانع المستوطنات المحيطة به والتي تداهم مزرعته بشكل مستمر، والخنازير البرية التي تطلقها المستوطنات القريبة لتدمير وإتلاف المحاصيل الزراعية، فمستوطنة تسور يغيئال تجثم بالقرب من أرضه من جهة الشمال الغربي، ومن الجهة الجنوبية مستوطنة “تسوفيم” ومعسكر لجيش الاحتلال.

ووفقا لزيد فإن توجه المزارعين في قلقيلية لزارعة أصناف زراعية استوائية جديدة عالية الجودة ومنافسة للمنتجات الإسرائيلية في الجودة والسعر يأتي تحديا للاحتلال ومستوطنيه وردا على انتهاكاتهم المستمرة بحق المزارع الفلسطيني.

وناشد الحكومة والمؤسسات الدولية والإقليمية التي تعمل في القطاع الزراعي ضرورة مد يد العون للمزارع الفلسطيني ودعمه ومواصلة تشجيع المبادرات الزراعية النوعية، كي يستمروا بالصمود والثبات في أراضيهم لا سيما المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستوطنات.

اطبع هذا المقال