1

تأثير إسرائيل على أسعار الزيت والزيتون الفلسطيني

زيتونيات- فياض فياض

يتوقع أن يكون إنتاج إسرائيل من زيت الزيتون لهذا العام 20 ألف طن، مع أن اسرائيل كانت تعتمد بشكل كبير على الزيت الفلسطيني قبل 30 عاما. ويتوفع أن يكون استهلاك إسرائيل من زيت الزيتون لهذا العام 25 ألف طن ، علما أن الاستهلاك عام 2012 كان 16 ألف طن.

تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في فلسطين المغتصبة ما يقارب 400 ألف دونم، منها 200 ألف دونم بعل، وتتركز في الجليل والوسط العربي … وحالها ليس بأفضل من حال زيتوننا في فلسطين … وهناك 150 ألف دونم زيتون مروي وإنتاجيته تقدر بعدة أضعاف إنتاجية الزيتون البعلي، والباقي مزروع زراعة مكثفة تعادل إنتاجية الدونم 20 ضعف إنتاج دونم الزيتون البعلي .

تسمح القوانين الإسرائيلية باستيراد زيت الزيتون وزيتون المائدة  لمن أراد … وتتقاضى إسرائيل جمارك انخفضت وأصبحت 4 شواقل للكيلو الواحد بعد أن كانت 7 شواقل حتى عام 2012 وهذا يؤثر سلبا على إنتاجنا لأن الحدود غير المضبوطة تمكن ضعاف النفوس من تهريب كميات من الزيت تؤثر على الأسعار في الضفة الغربية.لفروق الأسعار بين السوق العالمي والسوق المحلي. وحسب ما هو معلن أن إسرائيل ستسمح باستيراد 6500 طن من زيت الزيتون لهذا العام .

إسرائيل واستنادا لاتفاقيات السلام والتبادل التجاري مع الأردن فإن هناك كوتا زيت زيتون تبلغ 900 طن يتم استيرادها من الأردن بدون ضريبة أو جمارك … وهناك الباب مفتوح لزيتون المائدة للكمية التي يراها الطرفان مناسبة أو بأكثر دقة تعتمد على الكمية التي تسمح وزارة الزراعة الأردنية بتصديرها إلى إسرائيل. ولا بد هنا من ملاحظة قضيتين الأولى أن إسرائيل حاليا ليست نهائيا بحاجة لزيتون الكبيس نتيجة الإنتاجية العالية لهذا الصنف في المزارع المروية، والقضية الثانية هي أن الزيتون الذي يتم استيراده من الأردن هو للزيت وليس للتخليل. لأن الأردن معظم زيتونه هو نبالي محسن. وهذا الزيتون يتم عصر جزء بسيط منه في إسرائيل والقسم الأكبر يتم تهريبه إلى معاصر الضفة الغربية.

هناك بؤر في إسرائيل معروفة للقاصي والداني وصاحب القرار والمواطن العادي تقوم بخلط وإنتاج زيت زيتون مغشوشأو مخلوط أو زيت غير معد للاستهلاك الآدمي. هذا الزيت مع الأسف سوقه هو الضفة الغربية وخصوصا تلك المناطق التي تضعف فيها ثقافة زيت الزيتون الجيد. وهذا العنصر يؤدي لعرض زيوت بنصف سعر الزيت الدارج .

ما ذكرناه أعلاه هي عوامل تؤدي لخفض سعر الزيت الفلسطيني في الضفة الغربية وليس ما ذكرته هو النهائي ولكن هناك إجراءات تقوم بها إسرائيل، ليصبح غير ذي جدوى لأصحابه للابتعادعن الشجرة التي نعتبرها سلاح المقاومة الأول للتشبث بالأرض والثقافة والحضارة ومصدرا من مصادر الأمن الغذائي المستدام, أهم هذه العوامل:

الاول: هو الاحتلال الاسرائيلي والقوانين الاسرائيلية الامنية ومنعها الاسمدة ضرورية لشجرة الزيتون وحضوصا نيترات البوتاسيوم  وتمنع ايضا سلفات البوتاسيوم ولكنها تسمح بكبريتات البوتاسيوم وايضا الاسمدة النيتروجينية من ناحية اخرى. والرسوم الباهظة التي يتكبدها المصدرون نتيجة النقل على مرحلتين وليس على مرحلة واحدة كما هو حال الاسرائيليين.  والتفتيشات الامنية المعقدة للشحن الجوي والبحري والإعاقات في الميناء والتأخير. والحواجز التي تقيمها السلطات وإغلاق مداخل البلدات وإطالة المسافات . وهناك المناطق المخصصة للتدريبات العسكرية التي لا يسمح لأصحابها بدخولها.

الثاني: المستوطنات والمستوطنون وما يقومون به من اقتلاع وقطع وحرق لبساتين الزيتون واعتداء على المزارعين وسرقة محاصيلهم ومنعهم من الاقتراب من حدود المستوطنات كلها تعيق العمل وتدمره وتؤدي لتراجعه.

الثالث: جدار الفصل العنصري ووجود 40 الف دونم زيتون خلف هذا الجدار وعدم تمكن اصحابها من خدمتها ومن قطفها والاعتناء بها قد قلل من انتاجيتها وجعل فرص اهمالها اكبر .

الرابع : الحصار المفروض على غزة وعدم التبادل التجاري المفتوح بين الضفة وغزة، يقلل من فرض استفادة كل طرف من إيجابيات الطرف الآخر.