You are currently viewing مهرجان “الباذنجان” البتيري.. إرث يتحدى الاحتلال

مهرجان “الباذنجان” البتيري.. إرث يتحدى الاحتلال

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

 عزيزة ظاهر- الزائر لقرية بتير غرب مدينة بيت لحم، يرى حجم الإرث الفلسطيني الذي لا يزال يحافظ عليه أهل القرية من خلال مهرجان الباذنجان الذي يعتبر جزءًا هاما من هذا الإرث.

يعتبر مهرجان الباذنجان الذي يبدأ في منتصف شهر آب/ أغسطس من كل عام تقليدا سنويا ينظم من خلال المجلس البلدي في بتير التي تشتهر بينابيعها وخصوبة أراضيها.

يهدف المهرجان لدعم المزارعين وتمكينهم من بيع منتجاتهم، والتعريف بالقرية، واستقطاب الزوار وإنعاش السياحة الداخلية والخارجية، وأغدقت الطبيعة على القرية بالكثير من الينابيع العذبة التي ساعدت على زراعة الباذنجان كونه يتطلب عناية مستمرة ووفرة في مياه الري. 

زكي البطمة رئيس بلدية بتير يقول لـ “الحياة الجديدة”: “عندما يذكر اسم بتير يخطر في البال حدائقها وباذنجانها البتيري الذي يعتبر أحد المحاصيل التي تمتاز بالهوية والتعريف الجغرافي الذي يعطيه جودة وسمعة خاصة، ومهرجان الباذنجان البتيري وعسل حواكير بتير ينظم للعام السادس على التوالي، وقد أصبح تقليدا سنويا ينتظره أهل بتير وزوارها، بل وأكثر من ذلك أصبح مطلبا للمزارعين، وجميع مؤسسات المجتمع المحلي؛ لأنه يمثل سوقا شعبية لجميع المنتجات الزراعية والحرفية في بتير، ويتخلل المهرجان فقرات فنية وشعرية وترفيهية ووصلات للدبكة الشعبية تستمر على مدار 5 أيام”.

ويضيف البطمة “من اهم أهداف المهرجان دعم المنتج الوطني والموروث الثقافي بعدما أدرجت بتير على لائحة التراث العالمي، وفكرته قائمة على دعم صمود المزارعين وتعزيز وجودهم وتمسكهم بأراضيهم في وجه المخططات الاستيطانية، وتوفير فرص عمل لهم ولو كانت فرصا بسيطة، وتعريف العالم بهذه القرية وإيصال رسالة للسياح بشكل حضاري”.

ويتابع البطمة، إن زراعة الباذنجان البتيري تتم في بساتين حي الجنان لوجود ينابيع المياه والبرك، إذ إن مثل هذا المحصول يحتاج إلى كميات وفيرة من المياه، ولهذا يتميز بطعم ومذاق خاص، وبمواصفات مختلفة عن أي باذنجان آخر، وكذا بالنسبة لعسل حواكير بتير فهو أيضا من أشهر أنواع العسل الصافي المميز، خاصة أن هذا العسل منتج من طبيعة بتير التي تمتاز بنباتاتها الجبلية مثل الزحيف والطيون والزعتر والميرمية إلى غير ذلك.

ويترقب أهالي البلدة والمناطق المجاورة في كل عام موعد افتتاح المعرض، حيث يتم الإعداد له قبل ستة أشهر من موعده.

وأشارت الحاجة صفية إحدى المشاركات في المهرجان في حديث لـ “الحياة الجديدة” إلى أنها تعرض في زاوية خاصة بها بمشاركة ابنتها وزوجة ابنها محصولها من الباذنجان الذي تشتهر به بلدتها، ويمتاز عن غيره بخفة وزنه وحلاوته وليونته.

وأوضحت أن مشروعها عبارة عن خلطة سلطات من مكونات الباذنجان، وتحتوي على “المكدوس والجزر والجوز” بالإضافة إلى منتجاتها الخالية من المواد الحافظة.

اطبع هذا المقال