You are currently viewing بدء موسم جني عسل الربيع في قطاع غزة

بدء موسم جني عسل الربيع في قطاع غزة

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

يرتدي النحَّال كنعان أبو روك، من سكان بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، زيَّه الخاص، مباشرًا بعملية جني العسل، لينفث الدخان الأبيض المهدئ للنحل باتجاه الخلية التي تضم إطارات الشمع الممتلئة بالعسل، بعدها يبدأ بإزالة الغطاءين الخارجي ثم الداخلي بهدوء، مستخرجًا تلك الإطارات، فيهزها وينفض العسل بواسطة فرشاة خاصة، واضعًا إطارات الشمع المقطوفة داخل خلية فارغة مجهزة مسبقًا، مع التأكد من إغلاق جميع منافذها بقطع من الإسفنج، متممًا فيما بعد عملية فرز وتصفية العسل من الشوائب التي علقت به أثناء قطفه.ويبدأ موسم جني عسل الربيع هذه الأيام على قطاع غزة، بعد انتظار دام ستة أشهر وعناية دقيقة بخلايا النحل، الذي تتغذى على أزهار الحمضيات واللوزيات والشوكيات، المنتشرة على طول الشريط الحدودي للقطاع.يملك النحَّال أبو روك 120 خلية نحل موزعة على ثلاث مناحل متفرقة جنوبي شرقي قطاع غزة، اثنتين في بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس، والأخيرة في قرية صوفا شرقي محافظة رفح، بالقرب من الأراضي الزراعية والأشجار التي يتغذى عليها النحل.يقول أبو روك: “يعتبر الموسم لهذا العام طفيف الإنتاج مقارنة بالمواسم السابقة؛ بسبب تقلبات الطقس، وانهيار خلايا النحل، وقلة المراعي الزراعية، إضافة للانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد المزارعين الفلسطينيين من خلال رش المبيدات والغازات الضارة على حقولهم، ما يؤدي لقتل النحل أثناء عملية سروحه”.ويضيف: “تنتج خلية النحل الواحدة في الوضع الطبيعي 9-10 كيلوغرامات، أما اليوم فتنتج 4-5 كيلوغرامات فقط، وهذا الإنتاج الضئيل يفسر ارتفاع سعر العسل في الأسواق”.ويتابع أبو روك: “استيراد العسل من الخارج يضعف الإقبال على المنتج الوطني، لا سيَّما التحكم بالأسواق الفلسطينية من خلال طرح منتجات المستوطنات الإسرائيلية على حساب السوق المحلي، ما يضطرنا لخفض الأسعار وتحمل خسائر فادحة”.ويوجد في قطاع غزة قرابة 18 ألف خلية نحل، ويعمل في هذا المجال نحو 450 نحَّالًا، كما رجَّحت دائرة الإنتاج الحيواني في الوزارة، تسجيل الموسم الحالي نحو 200 طن من إنتاج العسل، وهي كمية تغطي نسبة 80% من احتياج القطاع.

اطبع هذا المقال