You are currently viewing زراعة الأناناس في فلسطين.. مبادرات لم ترق للمستوى التجاري

زراعة الأناناس في فلسطين.. مبادرات لم ترق للمستوى التجاري

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

رغم مرور سنوات على نجاح زراعة فاكهة الأناناس في فلسطين، إلا أن طول فترة الإنتاج لم يشجع الكثيرين من مزارعي الضفة الغربية لزراعة هذه الفاكهة بصورة تجارية.
وأكد المهندس الزراعي ناصر جرادات أن أول من زرع الأناناس في الضفة الغربية مهندس زراعي من طولكرم، وقد نجح في مشروعه، إلا أنه توقف ولم يطور فكرته. ويعود له الفضل في زراعة أول أشتال الأناناس في طولكرم. 
وقال جرادات: بعد نجاح تجربة المهندس من طولكرم تمت العديد من المحاولات لزراعة الأناناس في مواقع مختلفة، ومن بين المبادرين المزارع رجائي فياض من بلدة الزبابدة زراعة الأناناس، وبدأ يبيع وينتج، ولكنه لم يوسع من زراعته، ولم يطور تجربته خارج مزرعته. وبعد وقت من انطلاق مشروع رجائي فياض، حصل لقاء بيني وبينه، وتم الاتفاق على التوسع في المشروع. 
وعن فكرة المهندس جرادات والهدف من وراء ما يقوم به في هذا المجال أشار إلى أنه استطاع مع شريكه من تصدير أول شحنة من أشتال الأناناس إلى المملكة الأردنية الهاشمية، بعد استيفاء كل  الشروط من جهات الاختصاص، ما يفتح المجال أمام التوسع في هذه الزراعة الحديثة على المنطقة، خاصة إذا ما عرفنا أن الأناناس نبات استوائي، ويحتاج إلى ظروف مناخية خاصة، وبفعل التجارب تبين أن هناك بعض المناطق الحارة في فلسطين تلائم هذه الزراعة. وأشار إلى أن الأهم في مشروعه مع زميله رجائي فياض هو إقامة مقطع أمهات، لإنتاج الأشتال، وبذلك يمكن تعميم زراعة الأناناس. 
وثمن المهندس جرادات مبادرة جمعية كفر ثلث النسوية على مبادرتها بزراعة 2000 شتلة أناناس في مشروع تابع للجمعية، وأشار إلى أنه وشريكه سلموهم أشتال قريبة الإنتاج من باب التشجيع. 
وحول تحمل نبات الأناناس للظروف الجوية، وقدرته على مقاومة الأمراض السارية، أشار إلى أن الأناناس يعتبر من الأصناف المقاومة، لكنه كأي نبات بحاجة لرعاية، ومن هنا ينصح بزراعته في تربة معزولة، لتجنب انتقال أمراض التربة له، خاصة أن خبرة المزارعين والمهندسين الزراعيين في هذا الصنف من النباتات ما زالت محدودة. وأكد أن الزراعة في التربة العادية مباشرة ممكن، ويفضل أن يكون داخل الدفيئات، خاصة أنه يحتاج إلى حرارة مرتفعة نسبياً، وعليه فإن الزراعة داخل الدفيئات أفضل بكثير من الزراعة خارج الدفيئات، ولا ينصح بزراعته بصورة مكشوفة. واعتبر المهندس جرادات زراعة الأناناس مجدية، خاصة أن الدونم الواحد يستوعب حوالي 5000 نبتة، وهذا العدد يعتبر مجدي ويحقق عائد مادي جيد، إذا ما أخذنا أسعار الأناناس في السوق المحلي.

اطبع هذا المقال