You are currently viewing استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت.. تصعيد خطير ينسف القرار 1701
TOPSHOT - A heavily-damaged rooftop of a building is pictured at the site of an Israeli strike on a building in Beirut's southern suburbs on April 1, 2025. An Israeli strike on south Beirut killed at least three people on April 1, Lebanon said after Israel announced its second such strike in a fragile four-month ceasefire between Israel and Hezbollah. The attack came without warning at around 3:30 am (0030 GMT) during the Eid al-Fitr Muslim holiday marking the end of the Ramadan fasting period. (Photo by Ibrahim AMRO / AFP)

استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت.. تصعيد خطير ينسف القرار 1701

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

هلا سلامة- لم ينعم لبنان بالهدوء بموجب اتفاق وقف النار الذي ساهمت الولايات المتحدة وفرنسا في إبرامه بين لبنان وإسرائيل، ويشكل استهداف الضاحية الجنوبية في الآونة الأخيرة تصعيدا إسرائيليا خطيرا ينسف القرار 1701 مع خشية اللبنانيين أن يفتح الباب لجولة جديدة من العنف تريدها اسرائيل مع حزب الله لفرض واقع جديد بالنار مع لبنان .

 وللمرة الثانية خلال اسبوع، كانت الضاحية الجنوببة لبيروت هدفا للاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل خروقاته لاتفاق وقف النار، فبعد حي الجاموس الذي استهدف باحدى الغارات يوم الجمعة الماضي ردا على إطلاق 3 صواريخ من منطقة جنوبية نحو المطلة، كان الحي الصيني في منطقة معوض فجر أمس الأول الثلاثاء على موعد مع عدوان جوي شنته الطائرات الحربية الاسرائيلية على أحد المباني فيه مستهدفة القيادي حسن بدير وهو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله وشقيق مسؤول الإعلام الحربي في الحزب. 

ويوم امس تواصلت انتهاكات الاحتلال على الاراضي اللبنانية حيث تقدمت آليات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة في منطقة اللبونة شرقي الناقورة ترافقها الجرافات، باتجاه رأس الناقورة حيث عملت على رفع ساتر ترابي قطعت فيه الطريق الرابط بين الجانبين قبالة موقع “جل العلام” الذي يُشرف على الناقورة وعلما الشعب.

وبالتوازي، قامت قوات جيش الاحتلال بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من موقع العاصي باتجاه منطقة كروم الشراقي شرقي مدينة ميس الجبل لإرهاب المواطنين والأهالي.

إلى ذلك، ادى إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي على بلدة العديسة إلى إصابة مواطن بجروح فيما حلق الطيران الإسرائيلي فوق البقاع والقرى والبلدات جنوبي مدينة صور وقد دمرت إحدى المسيرات غرفة جاهزة في ساحة يارون.

وللمرة الأولى حلقت طائرة تابعة للجيش اللبناني من نوع “سيسنا” بشكل مكثف ودائري لأكثر من ساعة فوق مناطق الجنوب وتحديدا فوق بلدات زوطر الشرقية وزوطر الغربية، ويحمر الشقيف، وأطراف قعقعية الجسر، وجبشيت، والدوير، وميفدون وحاروف.

وفي هذا الصدد استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة العضو الفرنسي في اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) الجنرال غيوم بونشين مع وفد مرافق بحضور الملحق العسكري الفرنسي الكولونيل برونو كونتانتيني وتم التداول في العمل المستمر على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن تزور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس بيروت نهاية الأسبوع مبدئيا، على وقع تشدد أميركي ودولي في مسألة جمع السلاح وحصره بيد القوى الشرعية.

وفي ذلك ، أفادت  قناة الـ “mtv”، بأن “لبنان رفض طرح الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس والموقف سيبقى على حاله ورئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام سيؤكدون على مسامعها مرة جديدة أن لبنان يكتفي بلجنة واحدة تكون مهمتها ترسيم الحدود البرية وتتشكل من تقنيين وعسكريين أما مهمتا الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس وإطلاق الأسرى فلا داعي لهما”.

وأشارت إلى أن “عون وبري وسلام أعدوا جوابا موحدا يقولونه لأورتاغوس وهو نابع من كلام رئيس الجمهورية عن حوار لبناني داخلي يؤدي إلى وضع استراتيجية وطنية تتضمن استراتيجية دفاعية تبحث في سلاح حزب الله”.

كما كانت التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في صلب اللقاء الذي جمع  امس رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لإتفاق وقف اطلاق النار وإعتداءتها على لبنان.

وقالت مصادر مطلعة ان الرئيس سلام وضع الرئيس بري في اجواء زيارته للمملكة العربية السعودية وابلغه عن تشديد المملكة على ضرورة مواصلة الإصلاحات والاستفادة من الفرص القائمة لتحقق الحكومة برنامج الإصلاح وعدم اضاعة اي فرصة وعلى احترام الدستور والطائف ودعم مسيرة العهد ككل وانه تم التطرق خلال لقاءاته في السعودية الى ابرز الملفات لا سيما الدعم السعودي والخليجي للبنان من خلال عودة السياح والصادرات وسيتم العمل على اتخاذ إجراءات اساسية من لبنان، ليتحقق في ضوئها التقدم على صعيد رفع حظر المواطنين السعوديين إلى لبنان وعن الصادرات انطلاقا من المشاريع التي تعمل عليها الحكومة لتعزيز وضع المطار والمرافئ وتشديد وتكثيف التفتيش، وكان تشديد أيضا على الحفاظ على الاستقرار وضرورة تعزيز الدولة لبسط سيطرتها على كامل أراضيها.

اطبع هذا المقال