You are currently viewing تصاعد عداد النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في لبنان بسبب العدوان الاحتلالي
People evacuating from Lebanon wait to board a ship bound for Turkey at the port of the northern city of Tripoli on October 19, 2024. Amid Israel's recently expanded operations against Hezbollah and a lack of alternatives, hundreds are evacuating from Lebanon via boat trips and passenger ferries to Cyprus and Turkey. (Photo by Ibrahim Chalhoub / AFP)

تصاعد عداد النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في لبنان بسبب العدوان الاحتلالي

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

هلا سلامة- وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية ضد لبنان مواصلا قصفه الجوي والمدفعي على قرى وبلدات الجنوب والبقاع وصولا إلى جونية التي تربط العاصمة بيروت بمحافظة الشمال والتي يتم استهدافها لأول مرة، حيث لاحقت مسيرة إسرائيلية سيارة رباعية الدفع مطلقة عليها صاروخين، وما إن ترجل السائق وامرأة كانت معه، حتى أعادت الطائرة الإسرائيلية استهدافهما بصاروخ ما أدى إلى استشهادهما على الفور.

وبالتوازي، كانت شتورا البقاعية وللمرة الأولى أيضا في مرمى نيران الاحتلال عبر غارة نفذها سلاح طيرانه على إحدى الشقق السكنية ما أدى إلى سقوط شهيد وجرح اثنين.

وفي البقاع الغربي ارتقى خمسة شهداء في غارة اسرائيلية على شقة سكنية في بلدة بعلول بينهم رئيس بلدية سحمر وعدد من الجرحى فيما لا يزال العمل جاريا بحثا عن مفقودين تحت الركام.

 وحزام ناري يلف الجنوب يسقط الشهداء في القرى التي تبدلت معالمها بفعل الدمار الكبير. ففي النبطية أغار الطيران المعادي على كفرمان والنبطية الفوقا وعبا وزفتا التي أدت الغارة على أحد مبانيها إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة أحد الأشخاص بجروح.

وفي صور، وبعد استهدافها المساكن الشعبية ليل أمس، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على مبنى في جل البحر أدت إلى سقوط 6 جرحى، نقلوا إلى مستشفى اللبناني الإيطالي للمعالجة.

ومنذ ساعات الفجر تواصل القصف الإسرائيلي على قضاءي بنت جبيل وصور وحلقت طائرات الاستطلاع على طول الخط الأزرق ملقية قنابل ضوئية، فيما دارت اشتباكات ضارية عند محور عيتا وراميا والقوزح التي يسعى الاحتلال للتوغل منه إلى الأراضي اللبنانية، وسط نيران الغارات والرشاشات الثقيلة.

وما زالت القرى في القطاع الشرقي تتعرض الى قصف مدفعي عنيف لا سيما على الخيام وسهل مرجعيون. وأدت إحدى الغارات إلى تدمير مسجد مجدل سلم إحدى قرى القضاء، كما نفذ الاحتلال غارات على بلدتي برعشيت وصفد البطيخ والطيري وحانين في قضاء بنت جبيل.

وبعد أيام من الهدوء نفذ الاحتلال الإسرائيلي عصر أمس سلسلة غارات على برج البراجنة وحارة حريك والسان تيريز والشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذارات إخلاء من قبل جيش الاحتلال لسكان الأحياء التي هي خالية في الأساس.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى يوم أمس ارتفعت إلى 2448، والجرحى إلى 11471.

 أما وما زالت قوات اليونيفيل ومواقعها تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية فقد رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه “ربما يتعين إعادة النظر في بعثة اليونيفيل، لكن وقف إطلاق النار هو الأولوية”.

وأكد بوريل أن قوات اليونيفيل موجودة في لبنان بتاء على تفويض من مجلس الأمن لا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش.

وبالتوازي صرح وزير الدفاع الأميركي أنه “لا غنى عن دور اليونيفيل في تنفيذ القرار 1701 وإسرائيل أبلغتنا أنها لا تتعمد استهداف اليونيفيل”.

توسيع رقعة العدوان أدى إلى تصاعد عداد النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية، 4 حالات تسمم في مدرستين في بر إلياس وحالة كوليرا في عكار، تدق ناقوس الخطر لاتخاذ الجهات المعنية كافة الاحتياطات الممكنة، فيما فصل الشتاء يطرق أبواب النازحين في مراكز إيوائهم المكتظة وخيمهم المهددة بالغرق ولو بعد حين.

اطبع هذا المقال