You are currently viewing الرئيس الصيني: التغيرات العظيمة خلال العشرة أعوام المنصرمة تمثل علامة تاريخية فارقة

الرئيس الصيني: التغيرات العظيمة خلال العشرة أعوام المنصرمة تمثل علامة تاريخية فارقة

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

قال شي جين بينغ، اليوم الأحد، إن التغيرات العظيمة التي طرأت خلال السنوات العشر الماضية من العصر الجديد تمثل علامة فارقة في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني والصين الجديدة وعملية الإصلاح والانفتاح وتطور الاشتراكية وتطور الأمة الصينية.

وذكر شي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب : “لقد صار الحزب الشيوعي الصيني الذي قطع مسيرة كفاح امتدت مائة عام أكثر صمودا وقوة عبر الصقل الثوري”.

واستطرد شي أن الحزب “يشكل نواة قيادية قوية في المسيرة التاريخية للتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها.”

وقال شي: لقد ازدادت ديناميكية تقدم أبناء الشعب الصيني قوة، وازدادت معنوياتهم الكفاحية علوا، وازدادت ثقتهم بحتمية النصر رسوخا.

وأضاف: “انبثق منهم وعي تاريخي أقوى وروح مبادرة أعلى، وتحدو الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني ثقة تامة في دفع تحقيق القفزة العظيمة للأمة الصينية من الوقوف على قدميها ثم تحقيق الثراء وصولا إلى تعزيز قوتها”.

وقال: لقد دفع الحزب عملية الإصلاح والإنفتاح وخطوات التحديث الاشتراكي في الصين إلى الأمام، مضيفا: “لقد دخل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية مسيرة تاريخية لا رجعة فيها”.

وأضاف شي: “أظهرت الاشتراكية العلمية حيويتها الجياشة الجديدة بالصين في القرن الـ21، ووفر التحديث الصيني النمط خيارا جديدا للبشرية في تحقيق التحديث”.

وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني يستعدان لرفد حل المشاكل المشتركة التي تواجه البشرية بمزيد أفضل من الحكمة الصينية والحلول الصينية والقوة الصينية، بغية تقديم إسهامات جديدة أكبر في القضية السامية لسلام وتنمية البشرية.

وقال شي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن الحزب الشيوعي الصيني سيطبق منهاجه الشامل لحل مسألة تايوان في العصر الجديد، ويدفع القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم بثبات لا يتزعزع.

واضاف : “يعد حل مسألة تايوان من شؤون الصينيين أنفسهم، ويتعين أن يقرروه بأنفسهم.”

وتابع : “نسعى إلى مستقبل إعادة التوحيد السلمي بأصدق نية وأقصى جهد، ومع ذلك لن نتعهد بالتخلي عن اللجوء إلى القوة، ونحتفظ بخيار اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الشأن، وذلك يستهدف تدخل القوى الخارجية والأقلية الضئيلة من الانفصاليين الداعين لـ “استقلال تايوان” وأنشطتهم الانفصالية، وليس موجها ضد المواطنين في تايوان أبدا.”

وأضاف شي أن عجلة التاريخ لتوحيد الوطن ونهضة الأمة تندفع إلى الأمام، وقال:”لا بد أن يتحقق التوحيد التام للوطن الأم، وسيتحقق بكل تأكيد.”

وقال: “ظللنا نحترم المواطنين في تايوان ونعتني بهم ونعود بالخير عليهم، ونعمل باستمرار على تعزيز التبادل والتعاون اقتصاديا وثقافيا بين جانبي المضيق.”

وتابع: “سنشجع مواطني جانبي المضيق على التشارك في تطوير الثقافة الصينية، وتعزيز التوافق والتفاهم روحيا بينهم.”

وأكد أن الصين ملتزمة دوما بهدف سياستها الخارجية المتمثل في صون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، والسعي إلى دفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ودعا شي بلدان العالم بصدق وإخلاص إلى ترقية القيم المشتركة للبشرية جمعاء والتي تشمل السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، وتعزيز التفاهم والتحاب بين شعوب مختلف الدول، مؤكدا على تحديات غير مسبوقة يواجهها المجتمع البشري.

وأضاف “لتتضافر جهودنا جميعا في سبيل مواجهة كافة التحديات العالمية بشكل مشترك”.

وأوضح أن الصين تنتهج بثبات سياسة خارجية سلمية مستقلة، وتظل تحدد مواقفها وسياساتها حسب جوانب الصواب والخطأ في القضايا ذاتها، وتحافظ على القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وتحمي الإنصاف والعدالة الدوليين.

وذكر أن الصين تعارض بحزم نزعة الهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها وعقلية الحرب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى إضافة إلى تطبيق معايير مزدوجة.

 وأكد أن الصين لن تسعى وراء الهيمنة أبدا، ولن تنخرط في التوسع الخارجي أبدا.

وقال شي إن الصين تثابر على تطوير التعاون الودي مع جميع البلدان على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ودفع بناء علاقات دولية جديدة الطراز، وتعميق وتطوير الشراكة العالمية المتسمة بالمساواة والانفتاح والتعاون، وتكريس نفسها لتوسيع ملتقى مصالحها ومصالح البلدان الأخرى.

ومضى شي قائلا: إن الصين تعمل أيضا على تعزيز التضامن والتعاون مع سائر الدول النامية وحماية مصالحها المشتركة، متمسكة بمفهوم “الإخلاص والصدق والإخاء والصراحة”، ووجهة النظر الصحيحة إلى العدالة والمنفعة.

وذكر شي أن الصين تلتزم بسياسة الدولة الأساسية المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارجي، وتنتهج بحزم إستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتواصل توفير فرص جديدة للعالم من خلال التنمية الصينية الجديدة، ودفع بناء اقتصاد عالمي مفتوح، مما يعود بفوائد على شعوب العالم بشكل أفضل.

كما لفت الى أن الصين تعمل على الالتزام بالاتجاه الصحيح للعولمة الاقتصادية، ودفع عملية تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، وتحفيز التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف، وتعزيز التنسيق الدولي بشأن سياسات الاقتصاد الكلي، لتهيئة بيئة دولية مؤاتية للتنمية وإنماء زخم جديد للتنمية العالمية بصورة مشتركة.

وقال إن الصين تظل تشارك بنشاط في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، وتطبق مفهوم الحوكمة العالمية القائم على مبادئ التشاور والتشارك والتنافع، وتتمسك بالتعددية الحقيقية، بغية تعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، ودفع تطور الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة وعقلانية.

وأشار إلى أن العالم قد وصل إلى مفترق طرق في مسيرة تاريخية مرة أخرى، حيث يتوقف اتجاه سيره على خيار شعوب دول العالم.

وأضاف شي أن الشعب الصيني يحرص على التعاون مع شعوب العالم في خلق مستقبل أجمل للبشرية.

اطبع هذا المقال