You are currently viewing تصاعد التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية واستعدادات لاستقبال لاجئين

تصاعد التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية واستعدادات لاستقبال لاجئين

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

وكالات- ازدادت حدة المعارك على الجبهة في شرق أوكرانيا ويتبادل المعارضون الإنفصاليون والسلطات الاوكرانية الاتهامات بتصعيد النزاع الذي أوقع أكثر من 14 ألف قتيل منذ 2014. 

وفي روسيا، أعلنت منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا حال الطوارئ تحسبا لتدفق لاجئين قادمين من المناطق الانفصالية. وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن الانفصاليين، تم إجلاء أكثر من 22 ألف شخص إلى روسيا، وهو عدد ضئيل بالنسبة إلى هذه المناطق التي يسكنها مئات آلاف الأشخاص.

وتحذر واشنطن باستمرار منذ حوالى ثلاثة أشهر من الاستعدادات الروسية لشن هجوم على أوكرانيا. وأعلن بايدن لأول مرة الجمعة الماضي، “أنه واثق بأن بوتين اتخذ قرارا باجتياح أوكرانيا في الأيام المقبلة، وأن تزايد الاشتباكات على خط الجبهة في شرق البلاد يهدف إلى “اختلاق ذريعة” لشن الهجوم”.

وجرت تظاهرة محدودة السبت أمس في نيويورك رفعت لافتات كتب عليها “لا حرب مع روسيا” و”لا حرب بعد الآن لا باردة ولا ساخنة”.

وحض الرئيس الأوكراني في مداخلته أمام المؤتمر السبت الغربيين على وقف سياسة “المهادنة” التي يتبعونها حيال موسكو وزيادة مساعدتهم العسكرية لبلاده التي تشكل “درع أوروبا” في وجه روسيا، على حد وصفه.

سياسيا، يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لتفادي اجتياح روسي لأوكرانيا مع تصاعد التوتر على خط الجبهة في شرق البلد. في وقت دعت كييف حلفاءها الغربيين إلى وقف “سياسة المهادنة” حيال موسكو التي يتهمها الغرب بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا بعدما حشدت 150 ألف جندي على الحدود الشرقية لهذا البلد.

وبعد اللقاء بين ماكرون وبوتين في 7 شباط في موسكو، تشكل المحادثات المقررة بينهما الأحد “آخر جهود ممكنة وضرورية لتفادي نزاع كبيرا في أوكرانيا”، بحسب قصر الإليزيه.

من جهته، أكد البيت الأبيض مجددا السبت أن روسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا “في أي وقت”. ويشارك الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد في اجتماع نادر لمجلس الأمن القومي مخصص للبحث في الأزمة الأوكرانية، قبل أيام قليلة من محادثات بين وزير خارجيته أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس 24 شباط.

غير أن الوضع بات بالغ الخطورة وأعلن الحلف الأطلسي أن “كل المؤشرات تشير إلى أن روسيا تخطط لهجوم شامل” على أوكرانيا. وأجرى ماكرون السبت محادثات مع الرئيس الأوكراني أعلن الإليزيه بعدها أن فولوديمير زيلينسكي أكد أنه لن “يرد على الاستفزازات على طول خط التماس”، مشيرة ألى أنه عهد إلى ماكرون “إبلاغ فلاديمير بوتين باستعداد أوكرانيا للحوار”.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن “عملا عسكريا روسيا ضد أوكرانيا سينقل الحرب إلى قلب أوروبا”، وحذر من خطر اندلاع نزاع “في أوكرانيا ومحيطها” معتبرا في هذه الحالة أنه لن يكون هناك “اي خيار ممكن غير رد شديد جدا”.

وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا الذين يتهمون كييف بالتخطيط لمهاجمتهم، “تعبئة عامة” السبت لجميع الرجال القادرين على القتال بعدما أمروا بإجلاء المدنيين إلى روسيا المجاورة.

وأفادت وكالات الأنباء الروسية ليل السبت الأحد عن وقوع إطلاق نار بالمدفعية في ضواحي دونيتسك على مقربة من خط الجبهة. وينفي الكرملين أي نية في مهاجمة أوكرانيا التي يسعى لإعادتها إلى دائرة نفوذه.

وتطالب موسكو بـ”ضمانات أمنية” كشرط لخفض التصعيد، أبرزها انسحاب الحلف الأطلسي من أوروبا الشرقية وعدم توسيع الحلف ولا سيما لضم أوكرانيا، وهي مطالب اعتبرها الغربيون غير مقبولة.

اطبع هذا المقال