You are currently viewing استيلاء الاحتلال على المقر الرئيس لـ “الأونروا” في الشيخ جراح محاولة لوأد حق العودة

استيلاء الاحتلال على المقر الرئيس لـ “الأونروا” في الشيخ جراح محاولة لوأد حق العودة

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

عماد أبو سمبل- ضمن حربها الشرسة على حق العودة الفلسطيني، قررت سلطات الاحتلال الاستيلاء على الأرض المقام عليها المقر الرئيسي لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتحويل الموقع الى بؤرة استيطانية، تضم 1440 وحدة سكنية.

لم يكتف الاحتلال بذلك، بل وصل الأمر إلى مصادقة ما يسمى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيل على مشروع قانون قطع العلاقات بين إسرائيل والوكالة الأممية، وإلغاء الامتيازات الدبلوماسية والاقتصادية التي كانت تمنح للوكالة.

ويقول محمود مبارك رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للمخيمات في الضفة: “ننظر بعين الخطورة الى الحرب على وكالة الغوث الدولية، حيث إنها الشاهد الدولي على النكبة الفلسطينية ووجودها ضروري جدًا داخل المخيمات، وانهاؤها يأتي ضمن المحاولات الإسرائيلية لشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين”.
ودعا مبارك منظمة التحرير واللاجئين ولجانهم إلى الوقوف بحزم أمام هذه القرار الإسرائيلي، الذي يستهدف هذه المؤسسة الدولية التي تعد شاهدةدوليةً على النكبة الفلسطينية، وكانت وما زالت تقدم الخدمات للاجئين في مجالات مختلفة اهمها العلاج والتعليم، وصحة البيئة”.

ويضيف: “لا شك أن خدمات وكالة الغوث الدولية تناقصت بشكل كبير، حيث انها كانت تقدم المواد الغذائية، ورعاية الحوامل وتغطية العلميات الجراحية، كل هذه الخدمات تم تقليصها”.

ورغم أن استهداف (الأونروا) عام 2017 بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لكن حملة التحريض الإسرائيلية على الوكالة الدولية تكثفت منذ اندلاع الحرب على غزة في تشرين الأول 2023، عبر اتهامات كشفت زيفها تحقيقات دولية.

ويقول مدير عام المخيمات محمد عليان لـ “الحياة الجديدة”: “تراجع خدمات وكالة الغوث الدولية بسبب نقص التمويل الدولي، لكن المسألة سياسية منذ زمن طويل انتهجتها العديد من الدول مع وكالة الغوث، بهدف اضعافها وشطبها، بعد قرار الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، الذي اعلن رسميا عن وقف دعم الاونروا بضغط من اسرائيل”.

ويؤكد عليان: “أن القرار الاسرائيلي بوضع اليد على الارض المؤجرة لمكاتب وكالة الغوث في حي الشيخ جراح، وتحويلها، لبؤرة استيطانيةٍضرب بعرض الحائط لقرارات الشرعية الدولية وتعد على الامم المتحدة ودول العالم ومواثيق هذه المؤسسة الدولية، التي انشئت بقرار اممي يحمل الرقم(302).

ويشير “الى أن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية تنظر بعين الخطورة الى هذا القرار، وعلى دول العالم التحرك لوقف هذا القرار الذي سيؤثر سلبا على عمل هذه الوكالة التي باتت لا تقدم سوى ثلاث خدمات اساسية، في مجالات التعليم والصحة وصحة البيئة بسبب التعمد بتقليص تمويلها بقرار أميركي، وهنا لا بد من التأكيد على ضرورة استمرار عمل هذه المؤسسة التي انشأت بقرار أممي من اجل اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى تطبيق القرار 194 والقاضي بعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها”.

وتعد وكالة الغوث الدولية التي أسست عام 1948 مباشرة بعد النكبة الفلسطينية، بقرار اممي لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينينين، شاهدة على النكبة التي حلت بشعبنا.

ومنذ تأسيسيها تولت وكالة الغوث الدولية، تقديم الخدمات لعموم اللاجئين في شتى اماكن تواجدهم (فلسطين والاردن وسوريا ولبنان) في مجالات التعليم والصحة، وصحة البيئة، اضافة الى تأمين المواد الغذائية الاساسية الشهرية، في الوقت الذي بدأت هذه الخدمات بالتناقص مع مرور الوقت، لعدة اسباب اهمها تقليص دعم هذه المؤسسة الدولية من الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة، لأسباب سياسية، وبضغط من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، بهدف انهاء خدمات هذه المؤسسة التي تعتبر شاهدا على النكبة الفلسطينية.

اطبع هذا المقال