You are currently viewing فضل نبهان يحوِّل سطح منزله إلى حديقة حيوانات

فضل نبهان يحوِّل سطح منزله إلى حديقة حيوانات

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

في مساحة محدودة على سطح منزله وسط قطاع غزة، يقتني الشاب فضل نبهان (25 عامًا)، أنواعًا مختلفة من الحيوانات والطيور الجارحة والزواحف، بعد أن عمل جاهدًا على كشف أسرارها وطرق تدريبها والحفاظ عليها.

وبدأ نبهان اهتمامه بعالم الحيوان عندما صادف صقر الباشق، أثناء تردده على سوق اليرموك وسط مدينة غزة، لبيع الدواجن، فكان (الباشق) نقطة انطلاقه للإبحار في كشف خبايا الصقور والعقبان وغيرها من الطيور الجارحة.

ويقول: “كانت البداية مع ترويض الصقور والعُقبان، وتعلم فنون تدريب الطيور، من خلال المتابعة الحثيثة لبرامج تلفزيونية متخصصة وعبر البحث في الإنترنت، بعدها انتابني فضول حول الزواحف، وصنوف الأفاعي وطرق التعامل معها ودرجة سميتها”.

ويتابع نبهان: “انطلقت من عالم الأفاعي إلى الثعالب، عندما وجدت الثعلب “ميشو” وقد كانت قدمه مهددة بالبتر، بحوزة صياد في المناطق الحدودية، جنوبي القطاع، فاشتريته وعالجته”.

وبنبرة حزينة يشير، إلى أن “ميشو” قد مات منذ ثلاثة شهور، بعدما كان يصاحبه دومًا في حِلِّه وتِرْحاله.

ويتجول نبهان في الطبيعة الغزية بشكل أسبوعي؛ ليتعرف على حيوانات جديدة واقتناء النادر منها، كالبوم العقابي، والعقاب الذهبي، والورل الصحراوي، وغرير العسل.

ويستخدم أدوات بدائية في الصيد، كالشبك والكفت والشَّرَك وغيرها، مواجهًا صعوبات لعدم توفر المعدات الحديثة وأدوات الوقاية والسلامة، لافتًا إلى العائق المادي بتوفير الطعام الخاص للحيوانات والطيور الجارحة.

ويؤكد نبهان على ممارسته الصيد بانتظام -مرتين في العام-، مُبديا معارضته للصيد الجائر، الذي يحدث خللًا في البيئة، كما يقوم بإطلاق بعض الحيوانات والطيور مما لديه، من فترة إلى أخرى؛ للحفاظ على التوازن البيئي، في منطقة وادي غزة، موضحًا: “أكتفي غالبًا بتصوير جولاتي مقاطع فيديو وأرفعها على قناتي في اليوتيوب، وهي تضم 10 آلاف مشترك، وأرجو أن أمتلك كاميرا، للحصول على الجودة المطلوبة”.

تعلق نبهان بحيواناته دفعه إلى دراسة التحنيط وتعلمه؛ للحفاظ على وجود تذكار لأي حيوان أو طائر لديه بعد موته، لاسِيَّما والحفاظ على نسخة لبعض السلالات النادرة التي توشك على الانقراض.

ويشارك في العديد من المعارض والندوات المعرفية وورشات العمل للبلديات والدفاع المدني والمزارعين، لنشر التوعية بأهمية الحفاظ على وجود الحيوانات في البيئة، ولتعليمهم كيفية التعامل مع الأفاعي السامة وأماكن تواجدها والحذر منها.

ويتطلع نبهان لكسر قيود الحصار والحدود، والانطلاق للاستكشاف والبحث عن الحيوانات في أرجاء الطبيعة، واكتساب مهارات ومعارف جديدة.

اطبع هذا المقال