أدى أبناء الطائفة السامرية، فجر اليوم الأحد، طقوس الحج على قمة جبل جرزيم في نابلس، احتفالا بـ”عيد الحصاد”.
ويبدأ السامريون عيدهم بالصلاة منذ الساعة الثانية فجرا، وعند الساعة الرابعة يصعدون إلى قمة جبل جرزيم سيرا على الأقدام.
ويحج السامريون إلى قمة جرزيم ثلاث مرات في العام، وذلك خلال أعياد “الفسح”، و”الحصاد”، و”العرش”.
وسمي بالحصاد كونه يصادف بدء موسم حصاد القمح سنويا، وكونه يصادف بعد الأسابيع السبع، ويحل بعد مرور 7 أسابيع من عيد الفسح السامري، وهو العيد الثالث في سلسلة الأعياد السامرية السبع الدينية، التي توصف أيضا بالموسمية، حسب ما يؤكده الكاهن حسني السامري.
ويقول “يؤدي السامريون صلواتهم في سبع محطات، هي: عند منزل بابا ربا، ومن ثم الى محطة الإثني حجر، والثالثة مكان مذبح أدم عليه السلام، والرابعة مكان مذبح نوح عليه السلام، والخامسة مكان حلم يعقوب عليه السلام، والسادسة محطة مذبح إسحاق عليه السلام، والسابعة مكان إقامة هيكل موسى”.
وقبل انتهاء الصلاة يطوف السامريون سبع مرات حول قلعة العالم، “مكان إقامة هيكل موسى” يرتدون ثيابا قطنية ناصعة البياض، ويقومون بمعايدة بعضهم البعض.
يشار إلى أن عدد السامريين الذين يصفون أنفسهم أنهم حراس “التوراة الحقيقية” يبلغ أكثر من 800 شخص، يعيش قسم منهم في نابلس، والقسم الآخر في “حولون” داخل أراضي عام 1948، ويحتفلون بأعياد التوراة، وعددها سبعة، هي: الفسح، والفطير، والحصاد، ورأس السنة العبرية، والغفران، والعرش، والعيد الثامن أو فرحة التوراة. كما يؤمنون بالأسفار الخمسة الأولى من التوراة، ويعتقدون أنهم السلالة الحقيقية “شعب بني إسرائيل”.